Skip to content

سماحة الشيخ أحمد بن الشيخ محمد أمين كفتارو

المولود في دمشق عام 1912 م، المتوفى عام 2004 م

تلقى علومه الدينية على أيدي كبار علماء دمشق الأفاضل الذين شهدوا له بسعة فهمه وحدة ذكائه، ومنهم الشيخ محمد أبو الخير الميداني، والشيخ إبراهيم الغلاييني، والشيخ محمد سليم الحلواني، والشيخ محمد الملكاني، والشيخ محمد جزو، والشيخ المُلا عبد المجيد وغيرهم.

إضافة إلى والده وشيخه الشيخ محمد أمين كفتارو.

وقد أجازه شيوخه كلهم بتدريس علوم الشريعة والتزكية والتربية والدعوة والإرشاد. 

إضافة إلى إجازته من المحدث الأكبر الشيخ محمد بدر الدين الحسني.

وقد حاز على:

  • 1968م: دكتوراه فخرية في علم الدعوة الإسلامية، من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا في إندونيسيا.
  • 1984م: دكتوراه فخرية في علوم أصول الدين والشريعة، من جامعة عمر الفاروق في الباكستان.
  • 1994م: دكتوراه فخرية في علوم الدعوة الإسلامية، من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.

الأوسمة التي تقلّدها

  • 1968م: وسام نجمة باكستان الذهبية، من رئيس الجمهورية الباكستانية ضياء خان.
  • 1984م: وسام الاستحقاق من جامعة الفاروق، من الباكستان.
  • 1998م: وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، من جمهورية مصر العربية.

نشاطه الدعوي

بعد وفاة والده عام: 1938م تولى الإرشاد والتعليم والدعوة والتربية الروحية، وقد تخرج وتربى على يديه مئات العلماء والدعاة والمفكرين والكتّاب الذين أصبح للكثير منهم شهرة واسعة محلياً وعالمياً.

فسّر القرآن الكريم أربع مرات خلال نصف قرن من المثابرة على التدريس والتوجيه والتربية.

بذل النصح لكافة طبقات الأمة صغيرها وكبيرها، رجالها ونسائها، فقيرها وغنيها، ومن أمييّها إلى مثقّفيها، ومن محكوميها إلى حكامها؛ ولم يترك حاكماً عربياً أو مسلماً إلا والتقى معه في حدود الطاقة وبذل له النصيحة، وبلّغ البَلاغَ المبين المستند إلى الدليل المقنع، والحقيقةَ التي لا تشوبُها الأغراض والمصالح فكان مقبولاً عند الجميع على اختلاف توجهاتهم.

  • 1948م: عين مدرساً دينياً في دار الفتوى بالقنيطـرة.
  • 1949م: شارك في تأسيس رابطة العلماء في الجمهورية العربية السورية.
  • 1949م: أسس وافتتح معهد الأنصار الثانوي للذكور.
  • 1950م: عين مدرساً دينياً في دار الفتوى بدمشق.
  • 1951م: عيّن مفتياً لدمشق.
  • 1952م: أسس وافتتح جمعية الأنصار الخيرية.
  • 1964م: انتخب مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية ورئيساً لمجلس الإفتاء الأعلى.
  • 1964م: أسس وافتتح معهد بدر للإناث.
  • 1976م: أسس مجمع الشيخ أحمد كفتارو، وافتتح المعهد الشرعي للدعوة والإرشاد.
  • 1982م: افتتح كلية الدعوة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع جمعية الدعوة العالمية في طرابلس.
  • 1994م: افتتح كلية أصول الدين، وكلية الدراسات العليا بالتعاون مع جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.

أسفار ومؤتمرات

حضر أكثر من /150/ مؤتمراً عالمياً إسلامياً، إضافة لمؤتمرات عالمية حوارية بين الأديان، ومؤتمرات عالمية تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة مخصصة للسلام العالمي والحفاظ على البيئة والحياة البشرية، عقدت في دول متعددة منها: فلسطين – السودان – السعودية – إيران – مصر – ليبية – تونس – الجزائر – المغرب – الأردن – العراق – لبنان – الإمارات – الكويت – البحرين – عُمان – قطر – الصومال – الهند – ماليزية – إندونيسية – الباكستان – آذربيجان – بروناي – تركية – قبرص – مالطة – أوزبكستان – داغستان – بشكيرية – تتارستان – جزر القمر – ألمانية – الفاتيكان – النمسا – الاتحاد السوفييتي – إيطالية – سويسرة – إسبانية – أمريكة – تشيكوسلوفاكية – بلغارية – بولونية – بريطانية – اليابان – كورية – الصين – هونغ كونغ – اليونان – كينيا – سنغافورة.

التقى أكثر من خمسين رئيس دولة، وعدداً كبيراً من رؤساء الوزارات، كما التقى الكثير من القيادات السياسية والدينية العالمية، وجميع القيادات السياسية والدينية في سورية منذ فجر الاستقلال وحتى وفاته رحمه الله تعالى، وحاورهم وبلَّغهم ونصحهم.

قام بزيارة كل من اليابان وكورية والصين عام 1991م، حيث أجرى لقاءات مع رؤساء المراكز  الدينية والمنظمات الإسلامية.

 ففي اليابان ألقى كلمة موجهة إلى طائفة الأوموتو في كاميوكا، وفي كورية أجرى حواراً دينياً مع المسؤولين الدينيين، وفي الصين ألقى عدة محاضرات أمام الآلاف من المسلمين، وقد حققت دعوته نجاحاً كبيراً في اليابان، حيث وفد إلى دمشق أربعة من زعماء طائفة الأوموتو، فأعلنوا إسلامهم، ثم توجه بهم في رحلة خاصة إلى المملكة العربية السعودية للعمرة والزيارة.    

كان يدعو الناس بالحب والحوار، وينشر الحب، ويسعى للسلم بين أبناء البشرية، ويؤكد على أن الإيمان والإسلام جوهر وحقيقة لا يمكن لعاقل أن يرفضه، ولكن تصرفات المنتسبين للإسلام والإيمان شوهته.

وكان يؤكد على الحكمة التي يجب أن تكون عنوان تصرفات الإنسان المسلم حتى يكتمل إسلامه العملي.

ويعد الاختلاف والتفرق بين المسلمين من أعظم الكوارث التي أصابت الأمة الإسلامية.

 وفاتـه

توفي الشيخ أحمد كفتارو يوم الأربعاء الواقع في: 17/07/1425هـ الموافق لِـ: 1/09/2004م حيث صُلي عليه عقب صلاة الظهر في جامع بني أمية الكبير بدمشق الذي غصَّ مع الساحات المحيطة به بالمشيعيين، وذلك في يوم الخميس: 18/رجب/1425هـ/ الموافق لِـ: 1/09/2004م

وشُيّع جثمانه الطاهر بالسيارات إلى وزارة الأوقاف في موكب حاشد لم تشهد البلاد مثله، ثم تابع الموكب سيراً على الأقدام إلى مجمع الشيخ أحمد كفتارو حيث ووري مثواه الأخير.

الشيخ أحمد كفتارو
الشيخ أحمد كفتارو